في كل مجال من المجالات لابد أن تبرز شخصية ملهمة ، تضع لكل من يسلك مجالها نقاطاً تقود باستقامة إلى طريق النجاح ..
وهنا أسرد لكم إحدى الشخصيات الملهمة ، الموهوبة إدارياً ، الشخصية السعودية المتمثلة في الوزير والكاتب المؤلف في الحياة الإدارية (غازي القصيبي يرحمه الله)، والذي كان منذ الصغر – كما نصت سيرته الإدارية في كتابه حياة في الإدارة – يتنبه للنقاط التي يظهر فيها الجانب الإداري ، يرصد الملاحظات الإيجابية والسلبية حول الإدارة الماثلة أمامه ، عقل يصنف الجيد الحازم منها والمتساهل ، يعرف نقاط ضعفه و قوته ، في كل مرحلة من مراحل عمره يلخص نقطة إدارية تهمه في حياته الإدارية القادمة ، ويرسم لنفسه صورة تمكنه من أن يكون إدارياً فناناً ، حكيماً، سديد القول ، يضع الخطط لنفسه دون أن ينسى أن أمر الله وحكمته وقدره هي التي تقوده أو تغير من خططه ويؤمن أن هذه الحكمة من الله لن تكون إلا خيراً و للأفضل أيضاً..
هنا بعض اقتباسات ورابط كتابه ( حياة في الإدارة ) للقراءة والتحميل :
في الإخلاص والتفاني كتب غازي القصيبي :
- كنت ولا أزال أدرك أن التوقيع الذي لا يستغرق من وقت صاحبه سوى ثانية واحدة ، قد يعطل مصالح الناس عدة أيام.
- لا أذكر أنني نمت ليلة واحدة وعلى مكتبي ورقة واحدة تحتاج إلى توقيع .
- أستطيع أن أقول ، وأنا واثق أن أحداً لن يكذبني ، أني عبر حياتي الإدارية كلها لم أتأخر على موعد واحد ، فضلاً عن إلغائه ، إلا لظروف قاهرة . إنني أعتقد أن الذين لايستطيعون التقيد بالمواعيد لايستطيعون تنظيم حياتهم على نحو يجعلهم منتجين بحد عال من الكفاءة .
يلخص العبرة ويضع النقاط التي ينبغي أن يتنبه لها العرب ، وكل قاريء وكل إداري :
- الدرس الذي تعلمته اليهود في حمامات الغاز التي أبادت معظم اليهود في أوروبا ، والتي ينبغي أن يستوعبها العرب، أنه لاحياة بدون تنظيم .
وفي جمال النجاح بالصبر على التدرج كتب :
- الذين يعرفون فرحة الوصول إلى أعلى السلم ، هم الذين بدأوا من أسفله ، والذين يبدأون بأعلى السلم لن يكون أمامهم إلا النزول.
- لم أقل قط أن أي عمل كلفت بأدائه كان عملاً لايليق بمستواي .
